يا مريم العذراء القديسة يا مَن أُرسل لها الملاك جبرائيل ليبشّرها بأنّها ستكون أُمّ الإبن الوحيد، صلي من أجلنا نحن الملتجئين إليك. يا مريم المحبوبة القدّيسة نهبك نفوسنا بجملتها لكِ، ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا أيضاً وليكن مباركاً حبلك الطاهر بلا دنس يا مريم العذراء المباركة ويا أُمّ الله.
أُحيّيك أيّتها البتول الدائمة
يا والدة الله، يا عرش النعمة، يا معجزة قوة العليّ.
أُحيّيك يا قُدس الثالوث الأقدس وملكة الكون،
يا أُمّ الرحمة وملجأ الخطأة.
أيّتها الأُمّ المُحِبّة، منجذباً بجمالك وعذوبتك، وعطفك ورقتك، أتّجه إليك بثقة، أنا الخاطئ التعيس، وأتوسل إليك أن تستمدّي لي من إبنك الحبيب المعروف الذي أطلبه في هذه التساعية (أذكر طلبك). إستمدي لي أيضًا، يا ملكة السماء، ندامة حقيقيّة عن خطاياي الكثيرة، ونعمة الإقتداء بالفضائل التي مارستِها بإخلاص، خصوصاً التواضع، الطهارة، والطاعة. وفوق كلّ شيء، أتوسّل إليك أن تكوني أمّي وحاميتي، وأن تقبليني في عداد أبنائك المخلصين، وأن تقوديني من عرش مجدك السامي. لا ترفضي توسّلاتي، يا أمّ الرحمة. أشفقي عليّ، ولا تتخلّي عني في حياتي وفي ساعة موتي. آمين.
صلاة
أذكري، يا مريم العذراء الحنون، أنّه لم يُسمع قطّ أنَّ أحداً إلتجأ إلى حمايتك وطلب معونتكِ والتمس شفاعتكِ ورُدّ خائباً. فأنا الخاطئ أتقدّم إليكِ بهذا الرجاء وبهذه الثقة، وأرتمي على قدميكِ متنهداً تحت نير خطاياي، مُلتجئاً إليكِ فلا ترذلي تضرعاتي، يا والدة الكلمة الإلهية، بل استجيبيها وأقبليها بحنوٍ. آمين.