1499 - "بالمسحة المقدّسة المقرونة بصلاة الكهنة، الكنيسة كلّها تشفع بالمرضى لدى الربّ الذي تألّم وتمجّد ليعزّيهم ويخلّصهم، وتحثّهم على أفضل من ذلك: أن يشتركوا اشتراكًا طوعيًّا في آلام المسيح وموته، فيؤدّوا بذلك قسطهم في ما يعود على شعب الله بالخير".
المرض في حياة البشر
1500 – لقد كان المرض والعذاب دائمًا من أخطر المعضلات الملمّة بالحياة البشريّة. ففي المرض يختبر الإنسان مدى عجزه وحدوده ومحدوديّته. وكلّ مرض يتراءى لنا الموت من خلاله.
1501 – وقد يقود المرض الى الجَزَع والإنكفاء على الذات، بل إلى اليأس والثورة على الله أحيانًا. ولكنّه قد يُصيّر الإنسان أكثر نضجًا، ويساعده في تمييز ما ليس جوهريًّا في حياته، فيرتدّ إلى ما هو جوهريّ. وقد يفضي المرض، غالبًا جدًّا، إلى التماس الله والعودة إليه.
(...)
"إشفوا المرضى..."
1506 – يدعو المسيح تلاميذه إلى اتّباعه حاملين، هم أيضًا، صليبهم (متى 10: 38)، وباتّباعه يكتسبون نظرة جديدة إلى المرض وإلى المرضى. ويشركهم يسوع في حياته الفقيرة الخادمة، ويدعهم يساهمون في رسالة الشفقة والشفاء التي يقوم بها: "مضوا يدعون الناس إلى التوبة، وطردوا كثيرًا من الشياطين ودهنوا بالزيت كثيرًا من المرضى فشفوهم" (مر 6: 12-13).
(...)
نقلًا عن كتاب "التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيّة".