+ باسم الآب والإبن والروح القدس ألإله الواحد، آمين
اليوم الأول
أيتها القديسة إيريني، يا من نبذتي العالم وكل إغراءاته معتبرة أن كل ما هو أرضي باطلا، موزعة كل ما تملكين من ثمين على الفقراء والمعوزين، لتمتلكي حبيبك الأوحد يسوع المسيح، لأنك آمنت بكلامه: "من يريد أن يتبعني فليكفر بنفسه ويحمل صليبه ويتبعني"، علمينا يا أمنا البارة أن محبة المسيح وحده تكفينا في هذه الدنيا، لكي نحصل بعد موتنا على الحياة الأبدية في السماء.
الأبانا، السلام والمجد
(أطلب النعمة)
اليوم الثاني
أيتها القديسة إيريني، يا من عرفت في حياتك فضيلة التواضع الكلي تمثلا بأمك السماوية مريم العذراء، علمينا أن نقتدي بتواضعك الفائق الذي يحلو لله كثيرا، فقد عرفت أن التواضع هو الطريق المؤدي إلى اكتساب باقي الفضائل، وبواسطته تسحقين رأس الشيطان الكلي الكبرياء. فكنت في ديرك قبل أن تصبحي رئيسة وبعده، تخدمين أخواتك بمحبة فائقة، جعلت الجميع يحبونك ويحترمونك، وجعلت الشيطان يولي من أمامك هاربا، لعدم استطاعته مقاومة انسحاقك، هو المملؤ كبرياء وغطرسة.
الأبانا، السلام والمجد
(أطلب النعمة)
اليوم الثالث
أيتها القديسة إيريني، يا من كنت مطيعة في كل صغيرة وكبيرة، تمثلا بالإله المتأنس الذي أطاع أباه السماوي في كل شيء حتى الموت. علمينا يا أمنا الحبيبة، أن نقاوم التمرد الذي هو وليد الكبرياء المتعجرف، وأن نكون طائعين في كل شيء لرؤسائنا، متذكرين قول المعلم الإلهي: "من أراد فيكم أن يكون أولا، فليكن لكم خادما، وقوله أيضا:
"تعلموا مني فإني وديع ومتواضع القلب".
الأبانا، السلام والمجد
(أطلب النعمة)
اليوم الرابع
أيتها القديسة إيريني، يا من أحببت خلال حياتك كلها خدمة الآخرين بتفان كلي، دون تذمر أو تأوه، فكنت تقومين بكل الأعمال التي يأنف الآخرون فعلها. علمينا يا مثال التفاني، أن نحب خدمة الآخرين بفرح صادر من القلب وليس كواجب علينا تتميمه، عالمة كيف غسل المسيح أرجل رسله، وهو الإله الذي رفض أن يخدمه الآخرون وقال: "إن ابن الإنسان جاء ليخدم وليس ليخدم".
الأبانا، السلام والمجد
(أطلب النعمة)
اليوم الخامس
أيتها القديسة إيريني، يا من كنت طيلة حياتك الديرية تمارسين الصوم القاسي، فتمتنعين عن الأكل والشرب لأيام عدة، لكي تروضي جسدك وتخضعيه لروحك، مزدرية كل تطلبات الجسد القاتلة، عالمة أن الروح هي التي في النهاية سترث الملكوت، مقتدية بالمعلم الإلهي الذي صام أربعين يوما وليلة، وكذلك فعل التلاميذ وكل الذين وصلوا إلى القداسة. ساعدينا يا قديستنا، أن نتعود نحن أيضا على الصوم وعدم الإفراط في الأكل، لكي تستطيع روحنا قيادتنا نحو الله وليس جسدنا نحو الهلاك.
الأبانا، السلام والمجد
(أطلب النعمة)
اليوم السادس
أيتها القديسة إيريني، يا من خلال حياتك على الارض قدستي على الدوام إسم الرب،معلمة الجميع أن كل كلمة نتفوه بها دون أن نمجد الله، تسهل للشيطان التسلل إلى حياتنا. علمينا يا أمنا أن نقدس إسم الله ونمجده في كل كلمة تخرج من فمنا، وأن نبتعد عن الكلام البذيء الذي ينبع من مدرسة الشيطان، لأن فم الصديق ينطق بالحكمة كما يقول الكتاب المقدس.
الأبانا، السلام والمجد
(أطلب النعمة)
اليوم السابع
أيتها القديسة إيريني، لقد تعلمتي من سيرة حياة القديس أرسانيوس السهر والصلاة المتواصلة. فمثله، كنت ترفعين يديك إلى السماء لساعات طوال وأنت تناجي الله، وتعبديه بمطانيات كثيرة، هو الذي يليق به كل إكرام وإجلال وتمجيد إلى دهر الداهرين. ساعدينا يا نعجة المسيح، أن نقتدي بك وبجميع القديسين، بأن نحب الصلاة الطويلة عملا بقول المسيح: "صلوا ولا تملوا لئلا تدخلوا في تجربة. فالطريقة الوحيدة لإبعاد الشيطان، هي في البقاء متحدين مع الله من خلال الصلاة.
الأبانا، السلام والمجد
(أطلب النعمة)
اليوم الثامن
أيتها القديسة إيريني، لقد اختارك الرب وأنت في حشا أمك لتكوني نعجة مفضلة عنده. وأنت بدورك كانت لديك محبة أفضلية نحو الله خالقك ومخلصك. بحيث لم يكن لديك أي تعلق بالخلائق بتاتا، ولكن فقط بحبيبك يسوع المسيح، الذي خلقنا بمحبة وخلصنا بواسطة دمه الثمين على الصليب بمحبة. هذه المحبة نحو الله، هي التي تفاعلت في داخلك، وجعلتك تحبين الجميع امتثالا لقول المخلص: "أحبوا بعضكم بعضا كما أنا أحببتكم"، أي بذات الحب الإلهي القائم بيني وبين أبي السماوي، والذي جعلني أحبكم حتى النهاية ببذل دمي حتى آخر نقطة من أجلكم. علمينا يا قديستنا، أن تكون محبة الله في قلبنا أولا، لكي نستطيع بواسطتها أن نحب الآخرين.
الأبانا، السلام والمجد
(أطلب النعمة)
اليوم التاسع
أيتها القديسة إيريني، يا من هام قلبك بحب المسيح، فكنت تتشوقين للقائه في الذبيحة الإلهية، حيث كانت دموعك تنهمر من عينيك طيلة الوقت، لكونك عرفتي ولمستي حب المسيح لخلائقه، فكنت تبادلينه هذا الحب بقلبك المنسحق والمليء بالعرفان والمحبة، لدرجة كنت تتلاشين أمام هذا الحب الذي ملأ كيانك كله، فتبدوان عينيك عاجزتين عن حبس الدموع من الإنهمار، تعبيرا عن الحب الأقصى تجاه من أحبنا ووهبنا ذاته في الإفخارستيا مأكلا ومشربا حقيقيين. علمينا يا نعجة المسيح المباركة، أن نعي حقيقة حبه لنا ونلمسه، وأن نتحضر بندامة حقيقية وتوبة صادقة لتقبله في الذبيحة الإلهية، حيث يقدم ذاته كل يوم وبشكل غير دموي لأبيه السماوي، لأنه يحبنا.
الأبانا، السلام والمجد
(أطلب النعمة)